
والسؤال هو: ما هو رأي فضيلتكم حول هذه القضية، وما هو الواجب تجاه كلام الجن وما هي نصيحتكم لمن يقاطع أقاربه بناء على هذا الكلام الخالي من البينات والحقائق ويروج له.
الاجابـــة
لقد كثر االسحرة والكهنة والمشعوذون في هذه الأزمنة وسلطوا عملهم على الكثير من الناس، والغالب أنهم لا يضرون إلا ضعاف الإيمان، وأن من تحصن بالذكر والقراءة والأوراد والأدعية المفيدة والأعمال الصالحة، وتنزه عن الأدناس والملاهي والمحرمات فإنهم لا يضرونه ولا يتأثر بعملهم الشيطاني؛ وعلى هذا فيمكن أن هذه المرأة مصابة بهذا العمل حيث لم تؤثر فيها الأدوية، وعجز عنها الأطباء، واستعصى مرضها طوال هذه السنوات ثم إن النطق من ذلك الجني الملابس لها دليل على أنها مصابة بالمس الذي سببه عمل السحرة وتسليطهم من يقولونه من الجن على أفراد من الإنس، ثم إن كلام الجني قد لا يكون حقًا وصدقًا في حق زوجة عم الفتاة، لكن إن ظهرت قرائن على الزوجة من الحقدوالحسد والبغضاء والعداوة مع قلة الديانة وضعف الإيمان وخفة الأمانة واقتراف المحرمات أو بعضها فهو مرجح لما يقوله هذا الجان، فإن انتفت هذه الأوصاف في الزوجة فلا يصدق الجان ولا يجوز التباغض وقطيعة الرحم بمجرد ذلك الكلام إذا كان خاليًا من البينات والحقائق الظاهرة بل المرأة مسلمة مؤمنة قانتة تائبة عابدة لربها بعيدة عن هذه التهم. والله أعلم. وصلى الله على محمد وآله وصحبه وسلم.
المصدر/ موقع الشيخ عبدالله بن عبدالرحمن الجبرين رحمه الله
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.