قال أبن القيم رحمه الله :
وسمعت شيخ الأسلام ابن تيمية – رحمه الله – يقول :
أنظر الى موسى صلوات الله وسلامه عليه رمى الألواح التي فيها كلام الله الذي كتبه بيده فكسرها .. وجرَّ بلحية نبيٌّ مثله هارون .. ولطم عين ملك الموت ففقأها**
.. وعاتب ربه ليلة الإسراء في محمد صلى الله عليه وسلم ورفعه إليه ..
وربه تعالى يحتمل له ذلك كله ويحبه ويكرمه ..
لأنه قام لله تلك المقامات العظيمة في مقابل أعدى عدوٍ له وصدع بأمره وعالج أمتي القِبط وبني إسرائيل أشد المعالجة ..
فكانت هذا الأمور كالشعر في البحر ..
وأنظر إلي يونس بن متى حيث لم يكن له هذه المقامات التي لموسى غاضب ربه مرّة فأخذه وسجنه في بطن الحوت ولم يحتمل له ما أحتمل لموسى ..
وفرق بين من إذا أتى بذنب واحدٍ ولم يكن له من الإحسان والمحاسن ما يشفع له
وبين من إذا أتى بذنبٍ جاءت محاسنه بكل شفيع .. كما قيل
وإذا الحبيبُ أتى بذنبٍ واحدٍ ... جاءت محاسنهُ بألف شفيعٍ
فالأعمال تشفع لصاحبها عند الله وتذكّرُ به إذا وقع في الشدائد قال الله تعالى عن ذي النون :
فَلَوْلَا أَنَّهُ كَانَ مِنْ الْمُسَبِّحِينَ{143} لَلَبِثَ فِي بَطْنِهِ إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ{144} الصافات
وسمعت شيخ الأسلام ابن تيمية – رحمه الله – يقول :
أنظر الى موسى صلوات الله وسلامه عليه رمى الألواح التي فيها كلام الله الذي كتبه بيده فكسرها .. وجرَّ بلحية نبيٌّ مثله هارون .. ولطم عين ملك الموت ففقأها**
.. وعاتب ربه ليلة الإسراء في محمد صلى الله عليه وسلم ورفعه إليه ..
وربه تعالى يحتمل له ذلك كله ويحبه ويكرمه ..
لأنه قام لله تلك المقامات العظيمة في مقابل أعدى عدوٍ له وصدع بأمره وعالج أمتي القِبط وبني إسرائيل أشد المعالجة ..
فكانت هذا الأمور كالشعر في البحر ..
وأنظر إلي يونس بن متى حيث لم يكن له هذه المقامات التي لموسى غاضب ربه مرّة فأخذه وسجنه في بطن الحوت ولم يحتمل له ما أحتمل لموسى ..
وفرق بين من إذا أتى بذنب واحدٍ ولم يكن له من الإحسان والمحاسن ما يشفع له
وبين من إذا أتى بذنبٍ جاءت محاسنه بكل شفيع .. كما قيل
وإذا الحبيبُ أتى بذنبٍ واحدٍ ... جاءت محاسنهُ بألف شفيعٍ
فالأعمال تشفع لصاحبها عند الله وتذكّرُ به إذا وقع في الشدائد قال الله تعالى عن ذي النون :
فَلَوْلَا أَنَّهُ كَانَ مِنْ الْمُسَبِّحِينَ{143} لَلَبِثَ فِي بَطْنِهِ إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ{144} الصافات
وفـقة تــأمل ...
سبحان الله .. بعض من المسلمين تراه في أغلب الأوقات مقيم على المعاصي والذنوب ومخالف لأمر الله ورسوله صباحاً ومساءً ..
ثم إذا وقع في المحن والشدائد .. تراه يرجو العفو وكشف المحنة ..
مع أنه ليس لديه من المحاسن والخيرات والطاعات شيء .. مما يشفع له عند ربه .. !!!
ثم إذا وقع في المحن والشدائد .. تراه يرجو العفو وكشف المحنة ..
مع أنه ليس لديه من المحاسن والخيرات والطاعات شيء .. مما يشفع له عند ربه .. !!!
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
** الحديث رواه البخاري في صحيحه في كتاب الجنائز
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.